كثيرا ما يذكر مراجعوا عيادات الأسنان حدوث نزيف في اللثة عند تفريش الأسنان أو عند الأكل. أريد البدأ بالقول ان اللثة السليمة لا تنزف. تتعدد الأسباب المؤدية الى نزيف اللثة لكن السبب الأكثر شيوعا هو الالتهاب البكتيري.
ما علاقة البكتيريا بنزيف اللثة ؟
ينتج نزيف اللثة أو التهابات اللثة "بسبب وجود بكتيريا البلاك" والتي غالبا ما تظهر بسب:
ما مدى خطورة نزيف اللثة ؟
نزيف اللثة هو رسالة من لثتك لك. تخبرك لثتك النازفة انها بحاجة الى الرعاية و التنظيف. قد يؤدي اهمالك لهذه الرسالة الى تفاقم مشكلة النزيف و حدوث طريقة تفريش الأسنان ليست صحيحة أو قصيرة. اذ ينصح أطباء الأسنان بالتفريش مدة دقيقتين على الأقل. لكن غالبا ما تستمر مشكلة نزيف اللثة حتى بعد تفريش الأسنان بصورة صحيحة لعدة أيام. و ذلك بسبب عجز شعيرات فرشة الأسنان من الوصول الى البلاك المتراكم في مناطق ما بين الأسنان. لذلك يكمن الحل الجذري لمشكلة نزيف اللثة في تنظيف الأسنان على يد طبيب مختص. اذ يمكن لطبيب الأسنان ازالة البلاك بصورة مثالية و تنتهي عندها مشكلة نزيف اللثة تماما.
كيف يمكن تجنب نزيف اللثة؟
الخطوات الرئيسية:
خطوات أضافية للتقليل من نزيف اللثة:
ما فائدة تناول الأطعمة ذات الألياف العالية؟
يساعد تناول الأطعمة ذات الألياف العالية إلى تقوية أنسجة اللثة. إذ يؤدى مضغ الألياف إلى توليد ضغط مثالى معتدل يزيد من نشاط الدورة الدموية فى اللثة مما يؤدى إلى لثة أكثر قوة و تحملا ً، فاللثة بهذا المنظور كعضلات الجسم، فتمرين عضلات الجسم بأستمرار يؤدى إلى تقويتها، وبالمقابل إهمال أو عدم تمرين العضلات يؤدى إلى ضعفها وضمورها، وكذلك الحال بالنسبة لللثة فتناول الأطعمة الطرية أو اللينة بكثرة مثل (الهامبورجر، البطاطا المقلية) يؤدى إلى ضعف وضمور أنسجة اللثة مما يجعل قدرتها لمقاومة الهجوم البكتيرى أقل، ومن الجدير بالذكر أن تناول الأطعمة الصلبة جداً كالثلج أو عظام الدجاج أو الاستخدام الخاطئ للأسنان فى عملية فتح أغطية الزجاجات أو تكسير المكسرات يؤدى إلى وضع ضغط هائل على اللثة مما يؤدى إلى تمزقها، وبالتالى إلى ضعفها، تماماً كما هو حال عضلات الجسم، فتحميل عضلات الجسم أكثر من طاقتها يؤدى إلى تمزقها وبالتالى إلى ضعفها.
كثيرا ما نسمع من مراجعينا جملة: "دكتور أنا أفرش أسناني يوميا و مع هذا تنزف لثتي باستمرار و أسناني ما زالت تتسوس، "السر يكمن في معرفة الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان و عدد من النقاط البسيطة المذكورة في هذه الصفحة و التي ستساهم بشكل كبير في الحد من مشاكل الأسنان و اللثة و ستقلل من حاجتك لزيارة طبيب الأسنان.
تتطلب عملية تفريش الأسنان الصحيحة اتباع النقاط التالية :
تفريش الأسنان و اللثة معا، لأن البكتيريا تتمركز في نقطة التقاء الأسنان باللثة. تفريش جميع أسطح الأسنان (الخارجية و الماضغة و الداخلية). معرفة الزاوية الصحيحة التي تلمس بها الفرشاة الأسنان - 45 درجة.
تحريك الفرشة بطريقة اهتزازية أو دائرية لإزالة البكتيريا.
تفريش جميع الأسنان بما فيها ضرس العقل – إن وجد.
تفريش اللسان من الخلف للأمام. تفريش الأسنان مرتين في اليوم على الأقل. ما هي أفضل فرشاة أسنان و لماذا؟ أفضل فرشة أسنان هي الفرشة الناعمة. اذ إنها تكفي لإزالة بكتيريا البلاك الملتصقة على الأسنان.
من البديهي الاعتقاد أن الفرشة المتوسطة أو الخشنة تزيل الأوساخ بشكل أفضل، لكن أثبتت الدراسات أن هذا الأمر غير صحيح بل بالعكس، فان الفرشة المتوسطة أو الخشنة تقوم بإزالة طبقة المينا الحامية للأسنان.
كما أن تنظيف الأسنان كل ستة أشهر هو المسؤول عن إزالة الجير المتراكم على الأسنان إن وجد، و بعد إزالة الجير الصلب، كل ما عليك فعله هو استخدام الفرشة الناعمة لإزالة البلاك الرقيق الذي يتراكم باستمرار على أسنانك.